الخبز مشبع جدا لمن يغمسه في القناعه

عدد المساهمات : 130 تاريخ التسجيل : 18/11/2011

بسم الله الرحمن الرحيم

الخبز مُشبع جدا لمن يغمسه في القناعة.

تقول كاتبة القصة ...

في إحدى ساحات الحرم المكي في ليلة رمضانية وبعد ارتفاع صوت المؤذن لصلاة المغرب وسط أنفاس الصائمين,
همست بجانبي عجوز طاعنة بالسن بكلمات لم أفهمها وكأنها تطلب مني أن أنظر إلى ما يخبئه
كيس طعامها، انتابني شعور بالدهشة فلم أفهم ما تريد ولغة الحوار بيني وبينها متعذرة، فما كان منها إلا أن أخرجت
حبة من الفلفل الأخضر الحارة الذي تأكله لتسد جوع صيامها وناولتني إياها ولسان حالها يقول(إننا إخوة الإسلام فشاركني طعامي)
ابتسمت حينها وأخذت ما ناولتني إياه وناولتها بضعا من التمر وسط فرحة عبرت عنها جليستي برفع يداها للسماء
بدعاء سماوي الى حين تكبيرة الإمام للصلاة وهُنا تذكرت نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام عندما تصدقت عائشة بشاة وأبقت
له الكتف لأنه كان يحب من الشاة الكتف، قالت له عائشة: ذهبت الشاة وبقي الكتف يا رسول الله، قال بل قولي
((ذهب الكتف وبقيت الشاة)) فكان ما ينفقه أحب إليه مما يبقيه.
لعل أفضل شعور ينتاب الإنسان هو الشعور بالارتياح الذي يشعر به عند تقديم المساعدة للآخرين،
فلا أذيع سراَ إن قلت إن مساعدة المحتاجين أو حتى تقديم العون للآخرين ورؤية الفرحة في أعينهم
تمنح المرء شعورا لا يوصف من الحيوية والرضا والسعادة لأن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه ولاشيء يعبر
عن عمق الانتماء للرابطة الاجتماعية من تقديم المساعدة الإيجابية لمن حوله سواء عرفهم أو التقى بهم
صدفة فلا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه حسن وهنا سر المتعة كما فالتلذذ بالعطاء
لا يعرفه سوى العظماء وأصحاب الأخلاق السامية فشكرا لأصحاب الأيادي المعطاءة
الذين يجود بما لديهم وإن قل، بنفوس راضية وقلوب مطمئنة وابتسامة هادئة ورضا تام فهم أسعد أهل
الأرض أمثالهم ينثرون على دنيانا عبق الأمل وتباشير الفرح ونسيم التفاؤل في عالم تظلل أفقه
رؤية مستقبلية وتلوح في سمائه آيات الرضا التام وزمام القناعة بأن ما عند الله هو خير إشراقة?

الخبز مُشبع جداً لمن يغمسه في القناعة

ماكل قناعه قناعه

هل القناعه رضا أم القناعة صبر اما ماذا؟

لكن أنا أقول
صدمات عمري زودتني قناعه
كل شيء أحبه اتوقع ضياعه

مواضيعك جداً راقياً في معناها

تقبلي مروري

القناعة كنز لا يفنى
من فينا يشارك اخيه بوجبة الغداء او العشاء او الافطار زمننا هذا زمن تغير القلوب الله يعينا وويسر لنا
طرح جميل
اختي مشتاقه الى الجنان

اقتباس :: من فينا يشارك اخيه بوجبة الغداء او العشاء او الافطار زمننا هذا زمن تغير القلوب الله يعينا وويسر لنا

الله أكبر يازمان أول ذكرتني يا أبو ملاك شيء من الماضي الذي عايشت شيء بسيط من أواخره وسمعت بعض من أوله من شيابنا وكبار السن اتذكر أنه ندر يوما أن يمضي بدون ما يشاركنا ضيف أو جار في وجبه أن لم يكن وجبات يوم كامل وما أحلى لحظات العمر أنذاك وما أحلى النفوس وارتياح البال [quote]